العقل شرد من ورائي حافيا
والقلب يرمى مـن أمامي باكيا
يا وهم إنك مدركي لو قلت لي
أن الحـيـاة بعمرها لا فـانيه
أما انتكاسي في الزوال فيا له
من محزن شأن الحياة الماضيه
يا نابتا وسط المداشر دلني
فبفرط فخرك قد ضللت طريقي
وذهبت أوصب للمضي حقائبي
وظننت أني راحــل بمتاعي
فبقيت لا أنا في الطريق ولا أنا
بين الـمداشر أستكين بذاتي
إني هناك أنقح القلب الذي
قد نال منه الناس شطرا وافيا
وأرمم الروح التي قد إعتلت
عرش الحقيقة في سراب واهيه
يوم انتهت بين المقابر جثتي
وأنـــا الذي أحيا لدفن مماتي
هل يومها سهوا سأذكر راحتي
أم أنني عمدا أظل مـــواليا ؟
ما عدت أعرف هل سأندم حينها
أم أنني غلقا ســـــــأفتح بــــابي
لا زلت أغرق والفضاء يذيعني
والموج يلطم مـن سماع ندائي
هل كنت يوما سابحا بإرادتي
أم أنني طــوعا نزلت بداري
ما عاد ينفعني الرجوع فما أنا
ممن يعــود وإن ندمت معاديا
ها أرعد القلب الذي قد ملني
وتنفست عيناه عند غـيــابي
ما ذا دهاني يا ترى لست الذي
قـد يرتضي أعجاز نخل خاويه
مذ أشهرتني النار عودا خامدا
والعبء يركض ما استطاع ببالي
ها أفلس الوقت الذي قد غشني
ولكم ربحت بـه متاجر هاويه!
ماذا السؤال تراه هل يجدي وقد
لبس الغمام نقاب أرض عاريه
سطر أنا قد أسقطوه بنصه
يـا كم تعانق بالعدى ووشى بي
دمع أنا قد يستعير بكاءه
ولكم تقاظمني الجوى لبكــائي
ها صرتني جسرا يطوق عزلتي
ويقيم حظر تـجـول لـمدادي